لفت الأمين العام للحزب الديمقراطي اللبناني وليد بركات في تصريح له، إلى أن الحكومة ضرورة وطنية في ظل الواقع المأزوم الذي يحتّم علينا الذهاب باتجاه تحمّل مسؤوليّاتنا الوطنية، وهنّأ اللبنانيين بتكليف الوزير السابق حسّان دياب الشخصية المستقلّة التي لا تنتمي إلى أي حزب، لرئاسة الحكومة بعد انتهاء الاستشارات النيابية المُلزِمة، مُشيرًا إلى أن لدينا نظامًا ديمقراطيًا يحتّم علينا الذهاب إلى حكومة تحكم ومُعارضة تعارض، وقال :" للأسف الشديد لم يتم تطبيق النظام البرلماني الديمقراطي ولم يتم تشكيل حكومات في السابق على قاعدة حكومة تحكم ومعارضة تعارض ".

وأشار بركات إلى أن الانقسام في الواقع السياسي اللبناني ليس بجديد نتيجة اختلاف وجهات النظر السياسية وامتدادها الخارجي مشدّدًا على ضرورة التعاون في تشكيل الحكومة وتقديم الدعم لها حرصًا على حماية البلد والخروج من الأزمة الاقتصادية التي تعصف به بعيدًا عن الكيدية والصراعات الداخلية في مواجهة أقوى نظام طائفي مذهبي موجود في العالم لم يعمّق فينا الانتماء الوطني وأضاف :" كلنا مُطالبين بإنقاذ بلدنا وتحمّل المسؤولية وتغليب الحسّ الوطني والمصلحة الوطنيّة على مصالح الطائفة والمذهب والمصالح الشخصية والعائلية" .

وأكّد بركات على ضرورة تغيير العقلية في المقاربات وتحمّل المسؤولية لانتشال البلد من خلال تشكيل حكومة إنقاذ وطني حقيقي وليس تشكيل حكومة تقليدية، تجمع وزراء كفوئين لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية ، داعيًا إلى رفض مقاربة مرضاة المجتمع الدولي الذي خرّب بلادنا وأغرقنا في الديون، الذي تحرّكه السياسة الإسرائيلية بيدٍ أميركية التي تريد عزل لبنان وإشاعة الفوضى فيه، مؤكّدًا أن لبنان لديه قدرات وإمكانيّات تمكّننا من الخروج من هذه الأزمة دون مساعدة أحد من المجتمع الدولي الذي يريد إضعاف الدولة وسلبنا إرادتنا الوطنية تمهيدًا لسلبنا قرارنا في ترسيم الحدود البرية والبحرية وفي استخراج النفط والغاز من مياهنا.

وفي هذا الإطار لفت بركات إلى أن رئيس الحكومة المًكلّف حسان دياب لا ينوي تشكيل حكومة الفريق الواحد، بل ستكون حكومة جميع اللبنانيين في مواجهة التحديات التي تحدّق بالبلد.